ايها الساقي...

موشح اندلسي مبدع,لشاعر اندلسي هو ابن زهر,واحد من اجمل ما قرأت

أيها الساقي إليك المشتكى قد دعوناك وإن لم تسمع

ونديم همت في غرته

ويشرب الراح من راحته

كلما أستيقظ من سكرته

جذب الكأس إليه وأتكى وسقاني أربعا في أربع

ما لعيني عشيت بالنظر

أنكرت بعدك ضوء القمر

وإذا ما شئت فاسمع خبري

عشيت عيناي من طول البكا وبكى بعضي على بعضي معي

غصن بان مال من حيث ألتوى

بات من يهواه من فرط الجوى

خفق الأحشاء مرهون القوى

كلما فكر في البين بكى ويحه يبكى لما لم يقع

ليس لي صبر ولا لي جلد

يالقومي عذلوا وأجتهدوا

أنكروا شكواي مما أجد

مثل حالي حقه أن يشتكي كمد اليأس وذل الطمع

كبد حري ودمه يكف

يذرف الدمع ولا ينذرف

ايها المعرض عما أصف

قد نما حبي بقلبي وزكا لا تقل في الحب أني مدعي

الموشح ده نفسي اسمعه ملحن و مغني,كنت قريت في موقع انه مسجل بصوت مطربه اسمها فاديه الحجي,و اللي كتب قال انها غنيت بطريقه بديعه,لكن للاسف مسمعتش التسجيل,اتمني اسمعه في يوم.

و عارض الموشح ده محيي الدين بن عربي بموشح مكفر,و الموشح المكفر كان بيبقي عن فكره صوفيه,و بيكون علي نفس وزن و قافيه الموشح المعارض,و ده كان من النصوص المقرره علينا في تانيه ثانوي,و من النصوص النادره اللي حبيتها من مختارات الوزاره الممله,كنت بحب قوي الموشح ده وقتها.

عندما لاح لعيني المتكا ذبت شوقا للذي كن معي

ايها البيت العتيق المشرف

جاءك العبد الضعيف المسرف

عينه بالدمع دوما تذرف

فرية منه و مكر فالبكا ليس محمودا اذا لم ينفع

ايها الساقي اسقني لا تاتل

فلقد اتعب فكري عذلي

و لقد انشده ما قيل لي

ايها الساقي اليك المشتكي ضاعت الشكوي اذا لم تنفع.

فؤاد عبد المجيد,الملحن العظيم,اعاد تقديم عدد كبير من الموشحات و القصائد القديمه,و رقصت عليها فرقه رضا,اذكر منها عجبا لغزال و يا غريب الدار,الراجل ده كان عظيم,الله يرحمه بقي,و يمكن ييجي حد تاني يعيد احياء الفن ده مره تانيه.